mo7eb Admin
عدد الرسائل : 466 العمر : 50 تاريخ التسجيل : 25/02/2007
| موضوع: ااالليـــــاااااااااالي اااااالطويله(قصة حب الحزءالسادس) الأحد مايو 06, 2007 10:09 pm | |
| الجزء السابع:
الزواج المحتوم
في صباح اليوم التالي كان فيصل لايزال نائماً فهو فقد صلى الفجر مع جده كالعاده ونام بعدها
فهو لم يغمض له جفن طوال الليل ,كان يفكر في حديث ابيه له.لقد باح له بمكنونات صدره
أخبره عن قصته مع ليلى بأكملها كان مستمعاً جيداً لأبيه وما أن إنتهى حتى طمأنه قائلاً :
انظلمت يبه. لكن احنا للحين فيها انت رجال ومن حقك تعيش حياتك أنا من رأيي إنك تكلم جدي
وتخطبها لكن لازم تجس نبضها,هي للحين تحبك؟
محمد: مادري.تعاملني بجفا غير عن الباقي,انا لاحظتها مع زمايلها عادي بس معاي انا
غير,أكيد هي للحين زعلانه مني .
فيصل: كلم جدي وبعدين تحجج بأي شي وروح لها وكلمها.
محمد: يصير خير.
في المساء في منزل سعود كانت الام مع بناتها مريم ومناير يشاهدن المسلسل اليومي باندماج
واضح حتى انهن لم يردن على الهاتف ولم يسمعن طرق فيصل لباب الصاله وفتحه له ودخوله
حتى صرخ: درب ,درب, سعد بيدش,سعد دش (حسب عادته للدخول بيت عمه) ونظر لهن
ووجدهن يبكين بحرقه ولم تعره اي منهن انتابها ,ذعر فيصل من منظرهن واسرع الخطى
لأمرأة عمه ليسألها: خير عمتي شصار؟ شفيكم؟ حد صار له شي؟
انتبهن لوجوده وحمدوا ربهم انهم في كل مساء يغطين رأسهن تحسباً لمجيئه هو أو عبدالله,
اخذت ام أحمد تمسح دموعها قائله: خير خير ياولدي, ماصار شي هذيلا اللي فالمسلسل
صيحونا.
استرد فيصل انفاسه بأرتياح ثم قال: الله يهداكم والله انا قلت حد مات عندكم وانتو تصيحون
عليه.
مناير وهي تمسح دموعها : انزين محمود مات عشان جذيه احنا نصيح دعموه ,,,مات الله
يرحمه,,ويصبر مرته على فراقه.
فيصل: الله ياخذج قولي امين. انتي تسمعين نفسج شتقولين؟ هذي خرابيط ( صرخ )
تسمعوني؟كل هذيه خرطي مب صج. والله مصدقين , صج حريم ,مقصه, لا وعمتي والريم
اللي اقول عاقله بعد وياج .صبيتوا قلبي عالفاضي الله يسندركم.
خجلن من انفسهن من ان فيصل شاهدهن وهن يبكين على البطل وكأن الذي جرى حقيقة عدلوا
من جلستهم والتفت فيصل لمناير ومريم قائلاً باحتقار: قوموا,يله قوموا حطولنا شي ناكله قبل
لا اروح المجلس.
نهضن من الكنبه بسرعه وتوجهوا للمطبخ الخارجي ووضعن مع سوبا بعضاً من العدس
وسندويشات الجبن المشوي مع الشبس وبعض السلطة الخضراء لفيصل فقط وحملته الخادمة
للصاله وهربن لغرفهن فهن لايستطعن تحمل تعليقاته الليلة.
كان يوم الخميس عندما اتصل فيصل في يوسف : شرايك امر عليك نروح دبي يومين ونرد؟
يوسف: والرضيعه؟ من يقعد معاها؟
فيصل: خلها تروح عند خالتك.
يوسف: لا يبه كان لازم تقول من قبل عشان اشوف ظروفي مب على كيفك انا.
فيصل: طفران حدي بروح حق سعيد من اشتغلت في المؤسسة وهم كارفيني كنهم مكودين
الشغل لين اجي.
يوسف:عدااااااال اللي يسمعك يقول انك تشتغل من سنين ما جنهم كم شهر.
فيصل: لاتطولها وهي قصيرة بتروح والا لا؟
يوسف: والا لا.
فيصل: عيل سلام بحرك الحين.
كانت الساعه 12 ظهراً عندما نزل فيصل وجد جدته لوحدها في الصاله فسألها عن جده .
ام محمد: جدك في المطبخ.
فيصل: مايخلي سوالفه , شيسوي هناك؟
ام محمد: روح شوفه, دش على كومار وشافه مقصر على الضو تحت صالونة اللحم ,ماخلى
كلمه ماقالها له سبه سب المسكين.
قهقه فيصل وتوجه للمطبخ وعندما دخله وجد جده جالس على الكرسي أمام طاولة المطبخ
ممسكاً بعصاه وشاهد كومار واقف بجانب الفرن يشاهد قدور الطعام وهو يرتعد من الخوف
ويختلس النظرات الى ابو محمد , استغرب فيصل وسلم على جده وسأله عن حاله.
ابومحمد : مب بخير.
فيصل وهو ينظر لجده قلقاً: افا عسى ماشر يبه؟ تحس بشي؟ شي معورك؟
ابومحمد: ماشر بس رجعت من صلاة الظهر وطليت على مسود الوجه ذيه لقيته مقصر على
الضو . ماتعلمني شلون بينظى اللحم؟
التفت فيصل على كومار الذي كان يهز رأسه نافياً بدون ان يتكلم فابتسم فيصل وأخذ يكلم جده
محاولاً تهدئة الوضع : يبه الله يهداك انت حاط لك طباخ عشان تتدخل في طباخه!!! خله بروحه
هو ابخص بشغله.
ابومحمد: لآ !!! ( باستهزاء) ومتى ان شالله بخلص غداي جانه مقصر على اللحم؟
فتح فيصل القدر وقطع قطعة من اللحم بسكينه فانقطعت بسهوله فقال لجده: نظى اللحم خلاص.
ابو محمد: يعني انت بتعلمني!!! اقولك مانظى يعني مانظى وانا بقعد هنيه عشان مايقصر
هالك... على الضو مره ثانيه.
عَرِف فيصل انه لاجدوى من المجادلة فسيظل جده يراقب الغداء حتى يتأكد انه نضج ولن تفلح
اية قوه في الارض على ثنيه عن رأيه كالعاده فأخبره انه مسافر ليومين لدبي وغادر المطبخ
قبل أن يعلق على الموضوع بالاحرى لم يتح لجده المجال لجدال جديد.اتصل في ابوه وهو في
الطريق واخبره .
العصر في منزل ابومحمد
كانت ام محمد تصب القهوة لزوجها وتقدم له التمر عندما نزل ابنها محمد وسلم عليهم وجلس
بجانب امه على الاريكة وأخذ يفكر في كيفية فتح الموضوع فقرر أن يجرب مع ابيه.
محمد: يبه ابغي اكلمك في موضوع.
اباه : خير ياولدي.
محمد: الخير بوجهك ,,,,بس بغيت..... بغيت .
اباه : ماجنك شرت بغيت وبغيت اخلص علينا شعندك؟
محمد: ابغي اتزوج.
امه: مابغيت,,,من بكرة بدورلك بنت الحلال اللي تبرد قلبك.
صدم محمد ورد ابوه: عطي عمرج الراحه. (والتفت لأبنه يسأله): في خاطرك حد يبه؟ (تفاجأت
الأم ولكنها لم تفتح فمها واكتفت موقف المتفرج فقد أحست من تصرف زوجها انه لايرغب
بتدخلها فقررت الصمت الى حين .
محمد: فيه. بس اذا مارضيتوا بتم جذيه ومب متزوج .
اباه: انت قول من وبأذن الله مايصير الا اللي في خاطرك.
محمد: ليلى بنت جاسم الفارسي. تذكرها؟
اباه: وشلون ماذكرها بنت حلال واهلها ناس طيبين .
امه: لكن. ( قاطعها زوجها مقفلاً امامها اي فرصه) : انا موافق ,,على بركة الله.
سَعِد محمد برد ابيه: الله يبارك فيك يبه. الحين الدور عليها توافق .
امه : المنه عليها لين مارضت , يحصلها واحد مثل محمد بن خالد ياخذها.
محمد بحزن: خبرج عتيج يمه. الحين ليلى تشتغل في منصب مهم وممكن انها ماترضى في
شايب مثلي ارمل وعندي ولد رجال ممكن يعرس في أي وقت.
اباه: لاتقول جذيه ياولدي .انت انسان مؤمن كل شي بأرادة رب العالمين قول ان شاء الله
ومابيخيب ظنك.
في مساء أحد الايام
في المنزل الكبير
الكبار مجتمعين حول امهم والبنات مع بعض في الصاله الجانبيه يتحدثون عن آخر اخبار
الممثلين والمطربين الغربيين وعن اخر اخبار الموضه.
حان وقت العشاء وكانت الطاولة مليئة بالطيبات التي اعدها كومار بمعونة سوبا طبعاً بالاضافة
الى أن الجميع احضروا مأكولات معهم كعادتهم في كل اجتماع عائلي كانوا يأكلون ويتحدثون
مع بعض حتى التفتت نور الى مناير سائله: وانتي ياحظي. متى الامتحانات هذي شهادة مافيها
لعبه.
مناير :عقب شهر ان شالله . ولا تحاتين عمتي المدرسين مايقصرون واحد طالع ووحده داشه
طفروني مادري متى بنفتك من هالدراسة.
نور: هانت استحملي مثل ما استحملنا كلها كم يوم وبتقزرونها بالطول والا بالعرض.
اليوم التالي العصر:
منزل ابو أحمد
كانت مناير تحاول أن تقنع امها بالذهاب الى مركز تسوق جديد يدعى المول.
مناير: الله يخليج يمه والله فيه محلات حلوه , تجنن .
امها: وانتي شدراج وانتي ماطبيتيه برجولج؟
مناير: ربعي قالوا لي عاد عمتي لولوه تنطر بناتها بعد يبغون يروحون وافقي يمه الله يخليج
ويطول روحج ( تقصد عمرك ) ويخليج لنا.
امها وهي تضحك: شلون بعد يطول روحي بعد!!! كل هذيه عشان تروحين؟
مناير: عاااااااااد يمه حبيبتي الله يخليج.
امها :قومي كلميهم قومي .
وصلت أم احمد وبناتها ولولوه وبناتها لمركز التسوق الجديد كان صغيراً ويتسم بالاناقة
والبساطه معاً والمحلات تحوي الكثير من البضائع ذات نوعيه جديدة على البلد , فوجئت مناير
عند اقتراب احد الشباب منها وهمهمته لشيء ما, لم تسمعه جيداً ولكنها ارتعبت كثيراً حتى أنها
خرجت من المحل حيث كانت مريم في المحل المجاور والتصقت بها , لاحظت بعد قليل أنه لم
يعد ثانيةً . اكملن التسوق بسرعة لعدم وجود مقهى يستريحون فيه ويشربون شيئاً ,أخذن بيتزا
من المطعم وعدن للبيت .
في مساء اليوم التالي
ذهبت مناير الى جدتها ووجدتها لوحدها في الصالة امامها صينية القهوة والتمر سلمت عليها
وجلست بجانبها تشاهد معها الحلقة الاخيرة من مسلسل المساء المصري وطبعاً اندمجوا معه
وما أن اقتربت النهاية حتى دخل عليهم فيصل وسلم ولم يردوا عليه لأنهم لم يسمعوه فإذا به
يتوجه للتلفاز ليقف امامه وينظر لهم ويقول: السلااااااااااام عليكم ( قالها بشكل ممدود) ردوا
السلام , ساحركم هالمسلسل مع اني قلتلكم انه كله تمثيل في تمثيل.
الجده وهي تأشر له بيدها ليذهب بعيداً: وعليكم السلام ,وعليكم السلام فكنا بس ووخر عن
التلفزيون يله بسرعه.
يبتسم فيصل (بِشَر) رافعاً حاجباً واحداً وهو لازال واقفاً : شحالكم؟
الجدة بعصبية: بتفج عن التلفزيون والا اقوم لك ياسود الويه؟
فيصل يتقدم بخطواته لها وهو يقول: بغيت اسلم بس يمه بس انتو الظاهر واجد مشغولين
اسمحولي.( يقبلها على رأسها) انا قلت بتقولين حمدالله على السلامه وانتي تطرديني!!!
الجده: تغربلني وتجنني وتبغيني اقولك حمدلله على السلامة !!! وبعدين تعال انت ,علمت ابوك
وجدك وانا ماجبتللي طاري وانا قاعده هنيه معاك ياللي ماتستحي.
فيصل: صج يمه!! والله مب قصدي جني قلتلج.رحت يومين حق سعيد الشحي رفيجي وتوني
جاي.
يذهب بقرب مناير ويقول لها: وانتي كل مادش عليج القاج مندمجة حدج مع المسلسل !!!! عيل
لو تروحين السينما شبتسوين؟ فظيحة. اعتقد بتلصقين فالشاشة .
مناير: مادري والله. ودوني السينما وبتشوف شبسوي.
فيصل: خل ريلج يوديج وشوفي اللي تبغينه, اما انا , مبطي ماوديتج.
مناير تلف رأسها الى التلفاز بعد ان يأست منه. يبتسم فيصل ويذهب لغرفته ليستحم ويبدل ثوبه
ليخرج مع يوسف .
في منتصف شهر 6 سنة 1997
عندما عادت مناير لبيتهم قادمة من بيت جدها مساءً وجدت مفاجأة بانتظارها .اخذتها مريم
لغرفتها وقالت لها أن عمها محمد قُدم له كهدية اقامة ليلتين في شاليهات سيلين في قسم
العائلات فاهداها لأبيها سعود ليذهب هو واهله.وتقرر أن يذهبوا عطلة نهاية الاسبوع
القادمة,بمناسبة انتهاءها من امتحانات الثانويه العامة وقبل ان تذاع النتائج في المذياع. كادت
مناير أن تطير من الفرح اخيراً ستذهب للشاليهات ,ستذهب للبحر ,ستغير من روتينها الكئيب
فهي من بعد ان فرغت من الامتحانات النهائية وهي من بيتهم لبيت جدها والعكس.اتصلت
ببيت عمتها لولوه واخبرتهم ليتم التنسيق لذهابهم معا.
يوم الخميس ظهراً
صعدوا سيارة اباهم اللاند كروزر واصطحبوا معهم سوبا طبعاً سعود ولطيفه في الامام ومريم
ومناير خلفهم و سوبا في الكرسي الخلفي واكياس واغراض كثيرة.
ابو احمد: شجايبه معاج ؟ دحبتي السيارة اغراض الله يهداج.
ام احمد: ماعليك انت كل اللي جبته محتاجينه, لحم الكباب المخمر وكم دجاجة حق الشوي
والشوايه والفحم واغراض السلطة وكيس عيش واغراض الطباخ وماي ولبن وعصاير وكيك
وبسكوت وكوافي واغراض الشاي والقهوة.
ابواحمد: ماتم شي ! الله يهداج بس احنا مب رايحين البر كل شي هناك وفيه مطاعم بعد.
ام احمد:وشحقة المطاعم ؟ احنا بنطبخ اكلنا ولا الحاجة للمطاعم وغيرها.
في الطريق لسيلين مروا بالكثبان الرمليه, تكوين اخر من تدبير رب العالمين تجمع للرمال
الصفراء الناعمة على شكل تلال بشكل جذاب وصلوا مدخل المنتجع شاهدوا الفندق في طريقهم
للشاليهات المساحات الخضراء تجعل هناك تناقض كبير بين الرمال والخضره ,توقف ابو احمد
امام احد الشاليهات المرقمة وذهب للمسؤول في الفندق يسلمه اوراق الحجز التي معه وعاد
ومعه احد الاداريين يحمل المفاتيح اللازمه فتح الشاليه رقم 2 وادخل ابو احمد وشرح له جميع
المرافق وتركه عائداً لعمله وتوجه ابو احمد للسيارة وحركها لمدخل الشاليه واوقفها وامرهم
بالنزول وامر سوبا بانزال الاغراض التي في السياره للداخل ووضعها في المطبخ.
اخذت مناير جوله في الشاليه في دقيقة تجولت في الصاله ثم غرف النوم الثلاث والحمامات
والمطبخ ثم خرجت من الباب الزجاجي المقابل للشاطيء مرت بحديقة صغيرة بها بعض
الكراسي البلاستك جلست على احداها واخذت تنظر للبحر كانت الشمس تلقي بأشعتها عليه فكان
يلمع بشكل عجيب سبحان الله اما الشاطيء فكان من الرمل الابيض الناعم يغري باللعب فيه
قررت ان تفعل ذلك في الليل او الفجر حتى تظمن خلوه من رواده في هذا الوقت.
بعد ان صلوا اعدت لطيفة عدة الشوي واخرجت اللحم المتبل وجعلت سوبا تعد بعض الرز
الابيض وامرت مناير ومريم بعمل السلطة بينما اباهم يتولى عملية الشي, كان الجو حاراً وجافاً
لحسن الحظ لم يكن رطباً ذاك اليوم.تناولوا الغداء في الداخل امام التلفاز كانت قطع اللحم لذيذة
حتى ان مريم ومناير تناولوا المزيد منه!
ذهب الجميع ليقيلوا عدا مناير التي قربت كرسي لجانب الباب الزجاجي وجلست تتأمل البحر لم
تستطع ان تنام مثلهم احبت ان تختزل اكبر قدر ممكن من الصور بعينيها لمحت اطفال يجرون
وخادمات ورائهم , رجلين كانا يرتديان ملابس البحر ركضا باتجاه البحر وقفزا فيه .كانت
تستمع لمسجل (عن طريق سماعات اذن حتى لاتزعج احداً ) لأحدث شريط لعبدالله الرويشد .
كان الوقت بعد المغرب حين ذهبت مناير مع مريم للتمشي على الشاطىء كان القمر بدر تلك
الليلة وانعاكسه على سطح الماء كان بغاية الجمال كانت تتحدثان قليلاً ثم تسكتان وتتوقفا
لتشاهدا البحر كعادة مناير . مروا على عدة شاليهات أصحابها إما في البحر واما في الحديقة
الخارجية للشالية ومع ذلك كان هناك نسوه يتمشون ايضا.
وصلوا لقسم حمام السباحة المليء بالأطفال اما حوض الجاكوزي ففيه بعض الاطفال دون
الخامسة كان المكان مضاءً بشكل قوي بخلاف الشاطيء وحديقة الفندق ومدخل المنتجع.جلستا
على كراسي حمام السباحة واخذتا بمراقبة الاطفال كان شكلهم رائعاً ومضحكاً أحياناً حين زلقت
البنت الصغيرة على الماء الذي انسكب وهي تسبح , ياسبحان الله .
عادتا للشاليه ووجدتا العشاءَ جاهزاً تناولوه وهم يشاهدون المسلسل اليومي جلسوا في الحديقة
قليلا وأخذوا يتحدثون ويضحكون على مغامرات اباهم عندما كان يدرس بالقاهرة وامهم تقطع
بعض الفاكهه التي احضرتها سوبا ومريم تصب الشاي بالحليب( الكرك) لهم جميعاً بعد بعض
الوقت عادوا للداخل واكملوا السهرة بمشاهدة التلفاز حتى تفرقوا وذهبوا للنوم .
في الفجر عندما ايقظت مريم مناير للصلاة استيقظت بسرعة فهي وجدت صعوبة في النوم مع
البرودة الشديدة في المكان نظراً لأن الارضيات جميعها من السيراميك والمكيفات تشتغل في كل
الغرف , عاد الجميع للنوم عدا مناير التي قررت ان تشاهد شروق الشمس لوحدها قبل أن
يستيقظ مرتادوا الشاطيء, ارتدت عبائتها مع شيلة ملونه وفتحت الباب الزجاجي بهدوء
وخرجت ومشت للشاطيء وجلست على الرمال مقابل البحر وأنتظرت الشروق كان المكان خالياً
.....تقريباً لم يكن هناك الا مناير وشخص هناك خرج بعدها وعندما شاهدها لوحدها لم يشاء
أن يحرجها جلس على كرسي في الحديقة تحت شجرة وأخذ يراقبها ويتأمل المنظر بدون أن
تعرف ذلك.
| |
|