لإعطاء المرأة العصرية صورة ناطقة بالانبهار والإبهار الجمالي ، يواصل خبراء التجميل ابتكار ألوان وأشكال جديدة للماكياج.
يبتكرون ألوان هادئة جداً تكاد ترسم الهدوء الكامن في الذات الصامتة ـ المتأملة الباحثة عن جمال دائم، هذه الألوان تعمل عجم على إخراجها إلى حيز الفعل والتفعيل، وهي بذلك تقول جمالاً باهراً أي إنها تصنع هذا الجمال لكي يظل في المكانة الواضحة ، القادرة على بث الروح الطلقة في الحياة اليومية.
ويبدأون من الفاتح مروراً بتقاطعات لونية متداخلة في ذاتها وصولاً إلى الألوان المتصاعدة بانعكاساتها الغامقة، لبناء الشكل الجميل لوجه المرأة : اللون هو لغة فعل وقول في مساحة الوجه الأنثوي، ونسعى من خلاله إلى توصيف الشكل ثم الدلالة من خلاله على حيوية هذا الشكل ، وليس سوى اللون يمكنه تحقيق هذه الغاية ، وحين تتناغم الألوان مع طبيعة البشرة، نجد أننا وصلنا تلقائياً إلى الشكل المطلوب لحركية الوجه الأنثوي.
ونذكر أننا يمكننا الاعتماد على لون العيون للانطلاق في بناء اللون، وحين نستطيع تحويل اللون الخارجي، المحيط بالعيون إلى مساحة هادئة تخاطب العيون بألوان مقتدرة، فان الشكل العام للوجه، يتجه تلقائياً إلى إطار جميل، لا يمكن إلا أن يكون الجذاب والمجذوب في آن واحد .
كما وهناك أهمية للشعر لوناً وشكلاً لاستكمال حيوية الماكياج ، فتقول يجب أن نأخذ بعين الاعتبار لون الشعر وشكله في بناء الماكياج ، ذلك لأن الانعكاسات اللونية بين البشرة والشعر، تساهم في تأسيس بنية متينة، بنية ظاهرة جلياً في مساحة الحضور الأنثوي.
وفي النهاية نرى أن وجه المرأة هو مساحة جمالية فائقة الدقة بتعابيرها وإشاراتها، ويمكن من خلال هذه المساحة، الوصول إلى ذروة الجمال الأنثوي، وخبيرة التجميل عليها أن تهندس هذا الجمال بلمسات وألوان لا تخرج إلا من أعماق الذات المبدعة، قبل أن تنجزها لمسات المزين أو المزينة.